بكثير من الاشتياق ترقب عشاق الدراما الحلقة الأولى من الجزء الثاني من مسلسل العاصوف بعدد من الاحتمالات، ما أشعرنا أن الجزء الثاني من مسلسل العاصوف لم ينفصل عن جزئه الأوّل أو هكذا أشعرنا القائمون على العمل وهم ينطلقون بأولى الحلقات من البيت الشعبي والمذياع يردد أغنية (كلنا فيصل كلنا خالد)، إشارةً إلى تولي الملك خالد رحمه الله زمام الحكم ما يعني أننا أمام بناء فني غير منفصم، أوحى للمشاهدين أن الحلقة الأخيرة من الجزء الأول انتهت البارحة.
الربط بين الجزئين مهارة بنت جسر من الثقة والتفاعل بين شهود المرحلة وشهدائها وضحاياها وبين المشاهدين وكأنما الخط الدرامي يستعيد أحداثاً واقعها أكثر من متخيلها.
وركزت أولى حلقات الجزء الثاني على التغيرات التي شهدتها المملكة منذ عام ١٩٧٥، وانطلق خالد الطيان قائد تحولات المسلسل في المشهد الأول بمخطط أراضٍ لينقل التصاعد الدرامي من أسر أزمات اجتماعية وإشكالات أخلاقية إلى طفرة مالية، وتردد على لسان بطل العمل القصبي «الدنيا قامت» أكثر من 6 مرات، إشارة إلى النقلة النوعية التي عاشتها بلادنا عبر خطة التنمية الشاملة.
وكما لم تغفل الحلقة الأولى ثيمة الطفرة تناولت نواة حراك الصحويين عبر عدد من الوافدين الذين تواصوا باللقيا بالإخوان في مخيم الحج، ما يعزز تواصلهم مع رموزهم لتلقي التعليمات التي تمثلت في تجليات حركية لاحقاً.